بالإضافة للمؤلفات والرحلة العملية والعلمية للشيخ الصابوني فقد كانت له العديد من الإسهامات العلمية الأخرى فكان له درس يومي بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ، ودرس أخر أسبوعي بأحد مساجد مدينة جدة يقوم فيه بتفسير آيات القرآن الكريم، كما قام بتصوير حوالي ستمائة حلقة تلفزيونية لبرنامج تفسير القرآن الكريم كاملاً، وتقديراً لجهوده في المجال العلمي والإسلامي فقد تم اختياره من قبل جائزة دبي للقرآن الكريم ليكون “الشخصية الإسلامية” للدورة الحادية عشر، وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الإسلامية المتميزة، أمثال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والرئيس البوسني عزت بيجوفيتس رحمه الله والشيخ الشعراوي رحمه الله ، ورابطة العالم الإسلامي ( كهيئة خدمت الإسلام ) وغيرهم من كبار علماء وقادة الأمة ، ومما يجدر ذكره أن الشيخ الصابوني يعتبر من أئمة المسجد الحرام ( كما ذكر معالي الشيخ صالح ابن حميد – إمام الحرم المكي الشريف و المستشار بالديوان الملكي السعودي – في كتابه عن أئمة الحرمين ) حيث صلى فيه إماماً عدة مرات ، وكان من المشايخ الحفاظ المسئولين عن تصحيح قراءة الإمام في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ، تخرج على يديه العديد من علماء الإسلام المتميزين، من أبرزهم الشيخ صالح بن جميد والشيخ أسامة خياط إمامي الحرم المكي الشريف ومعالي الدكتور راشد الراجح مستشار الديوان الملكي السعودي ، وغيرهم الكثير من العلماء في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، ومازال الشيخ في مكة المكرمة حماها الله متفرغاً للتأليف وخدمة الكتاب والسنة ، ولديه دروس في مكة المكرمة في التفسير والفقه ، وحتى عام 2015م يكون الشيخ قد أمضى بمكة المكرمة خمسة وخمسين عاماً مقيماً فيها مجاوراً للبيت العتيق.